استكمالاً للمسيرة الطويلة لأعلام ورايات رسول الله بعنوان: “الخلافة فريضة إسلامية، وهي الطريق لإنقاذ الأمة”

بحمد الله فإن المسيرة التي رفرفت فيها أعلام ورايات رسول الله، والتي نظمها حزب التحرير في إندونيسيا في 36 مدينة رئيسية في شتى أنحاء إندونيسيا خلال شهر رجب 1438هـ، الموافق لشهر نيسان/أبريل 2017م، باسم”مارابا”؛ قد سارت بشكل آمن ومنظم. ولكن في بعض المدن بسبب القيود الإدارية التنفيذية تم تغيير أماكن وشكل المسيرة أو تأجيلها، إلا أن ذلك لا يقلل من النجاح الذي حققته المسيرة سواءً على مستوى الأعمال التي قامت بها أو بالرسالة التي أوصلتها للناس وردة فعلهم تجاهها.

قام حزب التحرير في إندونيسيا بتنظيم مسيرة “مارابا” كوسيلة لتوضيح مفاهيم الإسلام ورموزه، في هذه الحالة فإن اللواء والراية أو الأعلام ورايات رسول الله هما يدعمان الفكرة العظيمة للخلافة والشريعة حيث إن اللواء والراية لا ينفصلان عن الشريعة والخلافة. في الماضي، كان اللواء والراية هما رمز وجود الخلافة ووحدة الأمة. إن هدف هذه المسيرة هو جعل الناس يدركون حقيقة هذه الرموز والأفكار ومن يفهمونها جيداً ويقبلونها ويمارسونها ويقاتلون من أجلها كوسيلة لإحياء الأمة لتحقيق الإسلام رحمةً للعالمين.

إن أعلام ورايات رسول الله إلى جانب تنفيذها على شكل مسيرة فإنه تم تعزيزها بتجمع إسلامي كبير على شكل مؤتمر عالمي للخلافة في إندونيسيا. وهذا التجمع هو وسيلة لعقد اجتماع بين شباب حزب التحرير أصحاب القدرة والكفاءة في إندونيسيا مع شخصيات المجتمع من مختلف الطبقات لخلق تصور مشترك حول أهمية إحياء الأمة وبذل مجهود مشترك لتغيير الحياة لتصبح إسلامية ولتحقيق وحدة الأمة والتي ترمز إليها أعلام ورايات رسول الله؛ الرايات الإسلامية.
وفيما يتعلق بإنجاز هذا الحدث فإن حزب التحرير في إندونيسيا يؤكد ما يلي:

1. تقديم الشكر لقادة المجتمع والعلماء والأساتذة ورجال الأعمال والأمهات والشباب والطلاب والصحفيين والجمهور بشكل عام ممن شاركوا في سلسلة كاملة من أنشطة “مابارا” وبحماس. ويقدم الحزب الشكر أيضاً والتقدير لجهاز الأمن بكافة مستوياته لحرصه على جعل هذه الأنشطة تسير بشكل آمن ومنظم. إن مشاركتكم في الأنشطة المهمة لعرض اللواء والراية بما تمتلكانه من معانٍ تعتبر من الأعمال في سبيل الله التي ستثابون عليها.

2. تقديم اعتذار كبير لجميع الأطراف إن كان هناك أي تقصير أو خطأ أو ضعف تسبب في حدوث اضطراب في تنفيذ “مابارا”.

3. إن روح الحماس للمشاركين في “مابارا” في مختلف المناطق مصحوبة بموجة من الألوية والرايات تظهر رغبة الأمة القوية في تحقيق الحياة الإسلامية في ظل الخلافة على منهاج النبوة، التي ستطبق الشريعة الإسلامية بالكامل. وفي الوقت نفسه ترد على الدعاية الكاذبة التي تقول بأن اللواء والراية هما من رموز الجماعات الإرهابية.

4. دعوة جميع الأطراف بخاصة الحكومة والأجهزة الأمنية إلى عرض هذا الحدث والأحداث المماثلة في المستقبل مثل مئات أو حتى الآلاف من الأنشطة التي نفذها حزب التحرير من قبل. فهي جزء من التطلعات والتعبير عن المسلمين التي يضمنها القانون. وينبغي أيضاً النظر إليها على أنها شكل من أشكال مساهمة حزب التحرير في إندونيسيا في نهضة هذه الأمة والدولة من خلال إيجاد روح التوحيد للناس مما يدفعهم إلى طاعة أحكام الله خالقنا جميعاً اليوم وغداً، إن حزب التحرير في إندونيسيا يرى أن المشاكل التي يواجهها المجتمع من الفساد المتزايد والتدهور الأخلاقي والجرائم المتفشية وتزايد الظلم في القانون والاقتصاد والطغيان وما إلى ذلك سببها الضعف في التوحيد وطاعة أحكام الله، ولذلك فمن غير اللائق منع القيام بالأحداث العظيمة والأنشطة المهمة أو مضايقتها أو عرقلتها أو إدانتها بتهم مختلفة كالخيانة وغيرها من التهم التي لا أساس لها من الصحة. إن تطبيق الشريعة في الحياة الخاصة والقتال من أجلها هو واجب على كل مسلم لتحقيق عبادة الله اليوم ومستقبلاً.

حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

محمد إسماعيل يوسنطو

الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا

Mobile: 0811119796 Email: Ismailyusanto@gmail.com

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة