بيان صحفي متى ستستوعب بعض الجهات الأمنية الدّرس؟


إن ما قامت به الأجهزة الأمنية في صفاقس المدينة، من إيقاف لعضوي حزب التحرير الأستاذ جمعة الشلّي والأستاذ محمد كشيدة؛ لأدائهما واجبهما ضمن الحملة العالمية التي يقوم فيها حزب التحرير بتنظيم فعاليات في جميع البلاد التي يعمل فيها، ومنها تونس، تحت شعار: “في الذكرى المئوية لهدم الخلافة.. أقيموها أيها المسلمون”، والذي تلا جملة من الإيقافات والملاحقة لشباب الحزب في الجهة، ليندرج في إطار الدور الموكول إلى أجهزة الأمن في كامل منطقة صفاقس، بعرقلة نشاطات الحزب فيها خاصة.


إنه وإن كانت هناك محاولات من بعض الجهات الأمنية في مناطق عدة في البلد، سعت لعرقلة أعمال الحزب عبر بعض الإيقافات لعدد من الشباب، وعبر عمليات غبية بإتلاف القصاصات التي يتم توزيعها واللافتات الدعائية للحملة، فإن الجهة التي تقف وراء الزج بالأمن في جهة صفاقس، في هذا الدور الرخيص، لمحاولة التصدي لأعمال الحزب، وصل بهم الأمر حد الاعتداء بالعنف على بعض أعضاء الحزب كما حصل في الآونة الأخيرة مع الأستاذ عفيف خليف، إن تلك الجهة معلومة غير مجهولة.


وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس، وإن كنا نستغرب إقدام جهة رسمية؛ الجهة الأمنية في قضيتنا هذه، انتهاكها لقانون عدم التعدي على الأعمال السياسية وعرقلة نشاطات الأحزاب، والموكول لها تأمين تلك النشاطات، لنستعظم جرأة بعض الأمنيين، أبناء الأمة، على التصدي للحزب، وعرقلة أعماله، وهو الذي ليس له من عمل إلا السعي لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة المسلمين إلى العيش عيشاً إسلامياً في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيرة وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، هي دولة الخلافة التي ينصّب المسلمون فيها خليفة، يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد. فهل هي الجرأة على الله العزيز الجبار؟!


لصالح من تقوم الأجهزة الأمنية بهذه المنكرات؟ فهل كل ذلك خدمة وتثبيتاً لسلطة انكشفت وبان خضوعها وخنوعها لأعداء الله ورسوله والمؤمنين، وأن تكون عصا في يد هذا النظام الظالم تضرب بها حملة الدعوة إلى الخير؟ وهل رضيت أن تكون في خدمة الكافر المستعمر المتسلط على أمتنا وهي أكبر الجهات اطلاعا على حقيقة ما يجري في ربوعنا، ودور سفارات الدول الاستعمارية فيما يرزح تحته أهلنا في تونس؟


إن اعتقالكم لشباب حزب التحرير وعرقلتكم لعملهم لهو تعطيل لفرض فرضه سبحانه وتعالى عليكم وعلى سائر الأمة، فاحذروا غضب الله سبحانه. واعلموا أن سياسة القمع والتسلط لن تثني شباب الحزب عن المضي في طريقهم؛ فقد جربها حكام تونس السابقون وغيرهم كثيرون، فهلكوا وبقي حزب التحرير ماضياً لأمر ربه، وستبقى الدعوة لإقامة الخلافة ماضية في طريقها حتى يحقق الله وعده بالاستخلاف والتمكين، وحتى تتحقق بشرى رسول الله ﷺ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والعاقبة للمتقين، قال الله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة