قصيدة: “أجهزة دولة الخلافة”

ومشروعَ الخلافةِ في ثَباتٍ  تبنى الحزب فيه مع البيانِ
مع التحرير قم نبنيْ نظاماً    جديراً بالقيادةِ في تَفانِ
فهيكلهُ الخليفةُ في عُلاهُ يُبايَعُ بيعةً – رأسُ الكيانِ
تبايعُهُ الجموعُ بكلِ أرضٍ بمن فيهم ذوو أهلِ السِنانِ
همُ الأنصارُ مَنْ عَقَدوا لطه وصار المؤمنون كما البنان
فآخى بينهم وأقام صرحاً لدين الله، يا طوبى الجِنانِ
فهيا فاعملوا لنعيدَ عزاً لتسموَ أمتي فوقَ العَنانِ
دعوني أُكْمِلِ الأبياتَ شِعراً بأفعالِ الخليفةِ في مَعانِ
فَحُقَّ لَهُ يُعَيّنُ حاكمينا ولاةً في الزمانِ مع المكانِ
كذاك يقلدُ العُمّالَ حكماً على الصدَقاتِ أقصاها ودانِ
بتفويضٍ يعاونُهُ رجالٌ يقلدُهُمْ عُموماً في العيانِ
يُطالِعُ فِعْلَهُمْ في كلِ أمرٍ له فصلُ الخِطابِ بلا تَوانِ
مُعاوِنهُ على التنفيذِ شهمٌ وخيرُ بِطَانَةٍ للتُرْجُمانِ
مهمتُهُ البريدُ فَمَنْ سِواهُ ؟! يتابِعُ في قرارٍ (فَرَمَانِ) 
ومجلسُ أمةٍ قد ناب عنا وليس بمجلسٍ كالبرلمانِ
فليس مُشَرِّعاً أبداً وكلا له الشورى وشكوى ما نعاني
له حصرُ الخلافةِ بعدَ موتٍ لكي نختارَ مِنْ بعدِ امتحانِ
وكلُ مُرَشَّحٍ منهم جديرٌ ومحكمةُ المظالمِ للبيانِ
لها عزلُ الخليفةِ إذْ تَراهُ أخَلَّ بشرطِ بيعتِهِ ثَوانِيْ
لها فصلُ الخطابِ ونقضُ حكمٍ يُخالفُ للشريعةِ في امتهانِ
وتنظرُ في مظالمِ حاكمينا وتحكُمُ لا تُحابي أو تُدانيْ
ودائرةُ الجهادِ لها أميرٌ شُجاعٌ هَمُّهُ كَسْبُ الرِهانِ
يذودُ عنِ الديارِ بكلِ عزمٍ ويُعْلِيْ الدينَ مِنْ بعدِ الهَوانِ
ودائرةُ القُضاةِ لها مديرٌ يُعَيّنُ كلَ قاضٍ ذا لسانِ
وذا علمٍ لينظرَ في القضايا خصوماتٍ ومَجنيٍ وجانِ
ومحتسِبٌ بلا داعٍ ودَعْوَى يُزيلُ الضُّرَّ في نفسِ المَكانِ
وكلُ جريمةٍ مما أضَرَّتْ بحقِ الكلِ، من فعلٍ مُدانِ
مصالحُ أمتي تُرْعَى بعدلٍ فَيُسْعِدُنا بِخيراتٍ حِسانِ
من الثرَوات أو نيلِ الحقوقِ وتُحفَظُ مثلَما الدرِ المُصَان
يُمَكّنُ كلَ فردٍ مِنْ حياةٍ بعزٍ، بَلْ تَفُكُّ لِكُلِّ عَانِ
سواءٌ مسلمٌ أو أهلُ عهدٍ فذا حقٌ ومِنْ غيرِ امتنانِ
فتعليمٌ وتطبيبٌ وأمنٌ ضروراتٌ وحقٌ لا أماني
وبيت المال دائرةٌ اليها مواردُ مِلْكِ عامٍ بِائْتِمانِ
كذا ملكٌ لدولتنا بقسمٍ بلا خلطٍ ، فحكمُ الظلمِ فانِ
وقسمٌ للزكاة تُرَدُّ حتماً على أصنافها تلك الثمانِ
وإعلامٌ لدولتنا منيرٌ ودائرةُ تُخاطِبُ بالبيانِ
تُوَحّدُ أمتي بالشرعِ ليست مُرَوّجَةً لرقصٍ أو أغانِ
وليست للشذوذِ وفِكرِ كُفرٍ ولا للجنسِ أو فعلِ الزواني
هيَ النبراسُ منبرُ دِينِ حَقٍ لتُسْمِعَ ذا فُؤادٍ أوْ جَنانِ
وتفضحُ بالحقائقِ كلَ جُرمٍ وتَكْشِفُ كلَ خَوّانٍ جَبَانِ
فهذي بعضُ أبياتٍ وليست تُحيطُ بفكرةٍ مَلَكَتْ جَنانِيْ
ولستُ بشاعرٍ رَكِبَ القَوافِيْ وأَمضِيْ سابحاً مَهما رَمانيْ
فإن وُفّقْتُ من ربي بخيرٍ فحمداً للذي سَوّى بَنانيْ
وأنْعِمْ بالثباتِ على فَقيرٍ لرحمتِهِ وأَكْرِمْ بِالحَنانِ
ومَنْ يدريْ لعلَّ غَداً تُدَوّيْ بياناتُ الخليفةِ والتهاني
فوعدُ اللهِ حقٌ لا يُمارَى وبُشراهُ النَّبِيْ هزت كياني
إذا اقترنَ الكتابُ وهَدْيُ طه يبشرُنا؛ فيا طِيبَ القِرانِ
وكلٌ مُنْزَلٌ من عندِ ربي كفاني أَنني عبدٌ كفاني
كفاني أنني لَّبَيْتُ ربي حَمَلْتُ لدينِهِ لَمّا دعاني
فيا رباهُ أكرمْ حِزْبَ خيرٍ وكُنْ لأميرِهِ في كلِّ شانِ
وفِقْنا جميعاً ما حَيينا سألتُكَ بالكتابِ وبالمثانيْ

                                                عبد المؤمن الزيلعي

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة