PDF

اجتباء الله لأمة الإسلام لقيادة الناس لخير الدنيا والآخرة

 

 

عندما تسمع قول الله تعالى ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ فأمعن الفكر في قوله ﴿لِلنَّاسِ﴾، فنحن خير لهم وليس فقط أفضلهم. يذكر الطبري رحمه الله في تفسيره عن عطية قال “خير الناس للناس”، والناس لفظ عام يشمل المسلم وغير المسلم؛ وهذا يعني أنه لا يصلِح للناس – كل الناس – دنياهم إلا المسلمون، فلا خير في الدنيا بغير المسلمين.

أما خيرنا لغير المسلمين فهو أننا نبعدهم عن النار بدعوتهم للإسلام، كما قال أبو هريرة رضي الله عنه: “تجيئون بهم في السلاسل، تدخلونهم في الإسلام” ذكره الطبري.

ومن خيرنا لهم أننا نرحمهم في القتال، فلا نقتل نساءهم ولا ذراريهم ولا عواجيزهم ولا غير مقاتليهم، وهذا ليس موجودا عند أمة غير المسلمين.

ومن خيرنا لهم أننا إن حكمناهم، لا نجبرهم على دخول الإسلام، وإنما يعطون الجزية نظير حمايتهم، ومن عجز منهم عن دفع الجزية أعفيناه منها، ومن عجز منهم عن رعاية نفسه فرضنا له من بيت المال كما فعل الخليفة عمر رضي الله عنه مع العجوز اليهودي.

ومن خيرنا لهم أننا لا نجير عليهم في حقهم كما حصل وقضى قاضي المسلمين بالحق لليهودي على الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ومن خيرنا لهم أننا نعبّد لهم الطرق كما قال عمر: “لو أن بغلة عثرت في العراق لخفت أن يسألني الله عنها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر” فكيف بنفس بشرية؟!

ومن خيرنا لهم أننا لا نغدر بهم في عهد أو أمان وأنه من يستجير بنا أجرناه حتى يسمع كلام الله.

هذه أمثلة لا للحصر، فإذا أدركنا خيريتنا للأمم جميعا أدركنا تكليف الله لنا بلزوم إيصال الخير لأصحابه وهم البشرية جمعاء، وهذا الإيصال يقتضي أن نكون نحن أصحاب السيادة على البشرية، إذ هذه السيادة هي أداة توصيل وتطبيق هذا الخير الذي كلفنا الله به ولو وقف في وجوهنا العالم، وحاول أهل الشر منعنا، كما قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فدوى محمد – الأرض المباركة (فلسطين)

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة