نصرة القوات المسلحة لإقامة دولة الخلافة مرسوم شوال 1434 هجري

نصرة القوات المسلحة لإقامة دولة الخلافة مرسوم شوال 1434 هجري

حزب التحرير / ولاية باكستان ينظم سلسلة ندوات وتجمّعات في جميع أنحاء باكستان للتأكيد على الحقائق التالية للمسلمين:

الحقيقة الأولى:لا يمكن تطبيق الإسلام من خلال الديمقراطية

صحيح أنّ الإسلام فرض على الحكام أن يُنَصَّبوا بعقد مراضاة واختيار بينهم وبين الأمة، وبعد إقامة الدولة الإسلامية الأولى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحت الانتخابات أسلوبا لاختيار الخلفاء، ولكن الحكام الذين يقرّهم الإسلام ويأمر بطاعتهم هم الذين يحكمون بالإسلام وشريعته لا بالديمقراطية والكفر. فقد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع الدعوات الجاهلية من الكفار للدخول في نظام حكمهم الكفري، ومنها أن دعوه ليكون أحد أعضاء دار ندوتهم، بل ملكا ورئيساً عليهم. كما رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم التحاكم إلى أنظمة الكفر (حكم الطاغوت) بشدة، فكل ما لم ينزله الله سبحانه وتعالى طاغوت، مثل الديمقراطية، يقول سبحانه وتعالى:(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ))[النساء:60].

كما رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم التنازل عن حكم واحد من الإسلام مقابل أخذ السلطة، وقد أجاب وفد بني عامر بن صعصعة عندما طلبوا منه أن تكون السلطة لهم من بعده مقابل إعطائه إياها: “الأمر لله يضعه حيث يشاء”. فما بال أولئك الذين تنازلوا عن جل أحكام الإسلام، إن لم تكن كلها، لمجرد الجلوس في البرلمانات والوزارات؟! لقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم درساً واضحاً لجميع المسلمين المضللين من الذين لا يزالون مندفعين بتهور للسقوط في فخ الديمقراطية الغربية، مدّعين بأنّهم يسعون لتطبيق الإسلام، سواء كانوا في باكستان أم في مصر أم في تركيا أم في أي مكان آخر، ما لهم كيف يحكمون؟!

الحقيقة الثانية:عودة الخلافة تكون بنصرة الضباط المخلصين في القوات المسلحة لها كما دلت على ذلك طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم.

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشترك في نظام الكفر لتغييره من داخله! ولم يقبل عرض كفار قريش عليه صلى الله عليه وسلم أن يسودهم من خلال نظامهم، وكذلك لم يقبل شرطهم بحلٍ وسط معهم، وبدلاً من ذلك عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إزالة نظام الكفر من المجتمع كله، فرسول الله صلى الله عليه وسلم رفض الدعم من الكفار، وكما رفض بجرأة نظام الكفر، فقد دعا الناس إلى الإسلام علانية. ولقد لجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أخذ النصرة من أصحاب القوة المادية ليستلم الحكم ويقيم الدولة الإسلامية، حيث التقى صلى الله عليه وسلم بأهل القوة والمنعة وطلب منهم النصرة لدين الله. فتنقل صلى الله عليه وسلم من قبيلة إلى أخرى، القريبة والبعيدة، متحملاً المشاق والعَنَت لأخذ النصرة منها حتى يطبق الإسلام في دولة، وكان -عليه الصلاة والسلام- يسعى إلى القبائل التي تمتلك القدرة والمنعة فيسألهم “وكيف المنعة فيكم؟”، ورفض أخذ النصرة من القبائل الضعيفة التي لا تقوى على حماية الإسلام من أعدائه، وهكذا فقد التقى بالعديد من القبائل منها بني كلاب وبني حنيفة وبني عامر بن صعصعة وبني كندة وبني شيبان. وقد استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنهج بصبر حتى نصره الله سبحانه وتعالى بالأنصار (رضي الله عنهم) الذين كانوا مجموعة صغيرة ولكنها صادقة وشجاعة ومن أهل الحرب، وهكذا فقد تمت نصرة الإسلام من خلال نهج النبوة، وتم توحيد يثرب بعد أن كانت ممزقة ومقسمة، وتحويلها لتصبح “المدينة المنورة” منارة قوية للإسلام.

إنّ طريقة النبي صلى الله عليه وسلم لإقامة الإسلام تتطلب أخذ النصرة من أهلها، وأهلها اليوم هم القوات المسلحة للمسلمين. فبدلا من السماح للخونة في قيادة القوات المسلحة لاستغلال قوتهم من أجل الديمقراطية، فإن على القوات المسلحة منح الدعم العسكري لإقامة دولة الخلافة.

الحقيقة الثالثة:على كل رجل مسلم أو امرأة، إيصال الرسالة التالية لضباط القوات المسلحة

“إنّ طريقة النبي صلى الله عليه وسلم لإقامة الإسلام تتطلب أخذ النصرة من أهلها، أي من كل واحد منكم. فأبناؤكم وبناتكم وإخوتكم وأخواتكم وآباؤكم وأمهاتكم يدعونكم، وينتظرون منكم الوفاء بواجبكم تجاههم وتجاه دينكم، أمر النصرة أمركم، والوقت وقتكم، فتحملوا مسئوليتكم في سبيل الله سبحانه وتعالى تفلحوا، وحذار من خيانة أيمانكم وخيانة أمتكم بدعم الديمقراطية فتقعوا في فخ الكفر الذي لا يحظى بتأييد الناس، وحذار من خسارة الآخرة من أجل حياة الذين نكثوا أيمانهم من بين صفوف قيادتكم، من أمثال كياني وشريف وأتباعهم! وأعيدوا دولة الخلافة على منهج النبوة بإعطاء النصرة لحزب التحرير . فإن فعلتم ذلك، فإنّكم بإذن الله منصورون على الكفر وأهله،(( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ )).

(( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[آل عمران:160].

11 من شوال 1434 الموافق 2013/08/18م حزب التحرير
ولاية باكستان

 

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة