لنتَّخذ من نكبة هدم الخلافة خيرَ دافعٍ لنيل العزّة والكرامة بعد هذا الضَّعف والتمزُّق

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

– See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html#sthash.2dXQts3V.dpuf

لنتَّخذ من نكبة هدم الخلافة خيرَ دافعٍ لنيل العزّة والكرامة بعد هذا الضَّعف والتمزُّق

 

إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ – المخالفَ لشرع الله تعالى – في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.

لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية “لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله” فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».

ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ – بإذن الله – على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم – تحت ذرائع شتى – من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار – بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم – هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.

أيها الناس:

انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد – كما يزعمون – بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة… ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء – على مَرِّ العصور – للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.

وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح – صلاح الدنيا والآخرة – ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت – بحق – الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

  الأربعاء, 02 آذار/مارس 2016 م

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة