الأحد، 14 جمادى الآخرة 1446هـ | 15 ديسمبر 2024م | الساعة الآن: 21:11:46
(ت.م.م)
اقضوا على مشروع “الهند الكبرى” وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة
بيان صحفي
اقضوا على مشروع “الهند الكبرى” وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة:
بناءً على الإملاءات الأمريكية حكامُ باكستان يقمعون الجهاد في كشمير المحتلة لتقوية الهند
بينما يتذكر المسلمون ويفتخرون ويعتزون بتضحية إخوانهم المسلمين الأعزاء في كشمير المحتلة في الخامس من شباط/ فبراير (يوم كشمير)، ينشغل حكام باكستان في دفن طموح سبعة عقود لتحرير كشمير المحتلة وإعادة توحيدها مع باكستان المسلمة. وبسبب إملاءات الولايات المتحدة بما يتفق مع رغبات الهند، صعّد حكام باكستان من حملتهم ضد المنظمات الداعمة للجهاد من أجل تحرير كشمير المحتلة من الاحتلال الهندوسي الغاشم المتوحش، فالولايات المتحدة تصرّ على أن تستمر باكستان في قمعها، كما طلبت منها في السابق إنهاء دعم الجهاد في أفغانستان ضد القوات الصليبية الأمريكية. هذه الحملة التي يقوم بها حكام باكستان تلبي رغبات الهند، فقد قال المتحدث باسم الشئون الخارجية الهندية (فيكاس سواروب) في 31 من كانون الثاني/يناير: “من خلال حملة ذات مصداقية ضد المنظمات الإرهابية المتورطة في الإرهاب عبر الحدود ستدلل باكستان على صدقها”. من الواضح أن كلّاً من أمريكا والهند تعتبران الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين “إرهاباً”، على الرغم من أن كليهما من أكبر الدول الإرهابية في العالم، فبالتالي هما لا تريدان أن تكون للمسلمين قوة تعترض ظلمهما وتعديهما!
إن تلبية إملاءات الولايات المتحدة يضعف باكستان ويقوي الهند، فإنه بحسبها يجب على حكام باكستان التأكد من عدم وجود حكومة صديقة لباكستان في أفغانستان، مما يسمح للولايات المتحدة بتنصيب حكومة موالية للهند في أفغانستان، لتعمل معها على تعزيز قوة الهند في المنطقة، وتزويدها بقواعد تزعزع أمن واستقرار باكستان. الآن، وبحسب إملاءات الولايات المتحدة، يضيّق حكام باكستان الخناق على الجهاد الذي يستهدف القوات الهندوسية الجبانة في كشمير المحتلة، مما يتيح الفرصة أمام الهند للمضي قدماً في تنفيذ خطتها الإقليمية الشريرة في إيجاد “الهند الكبرى” أو ما يعرف بـ(آخوند بهارات). مع ذلك، فإن لدى حكام باكستان الجرأة على الادّعاء بأن حملتهم ضد الجهاد في كشمير تصب في المصلحة الوطنية الباكستانية، حيث قال مسئول خدمات العلاقات العامة في الجيش الباكستاني في 31 من كانون الثاني/يناير: “لقد كان القرار سياسياً من قبل مؤسسات الدولة، وقد وضعنا نصب أعيننا المصلحة الوطنية”!
حزب التحرير/ ولاية باكستان يسأل القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية: كيف تكون الإملاءات الأمريكية لمصلحة باكستان؟! وكيف يصب الوجود الهندي في أفغانستان في مصلحة باكستان؟! وكيف يكون استهداف الحركات الجهادية التي استنفر من أجلها سبعمائة ألف جندي هندوسي في كشمير المحتلة في مصلحة باكستان؟! وكيف يكون التنازل تلو التنازل للهند باسم تدابير بناء الثقة و”التطبيع”، مما يمهد الطريق لوجود “الهند الكبرى”، في مصلحة باكستان؟!
يؤكد حزب التحرير/ ولاية باكستان بمناسبة يوم كشمير أن كشمير المحتلة لن تتحرر من الاحتلال الهندي في ظل القيادة الحالية؛ فهي أسيرة إملاءات الولايات المتحدة. إنه من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتعبئة القوات المسلحة الباكستانية والمخلصين من المجاهدين وإعلان الجهاد لتحرير كشمير المحتلة، من خلال ذلك فقط يتم تحقيق حلم المسلمين بتوحيد كشمير مع البلد المسلم باكستان، ووحده الخليفة الراشد هو الذي يستطيع وضع حد “للهند الكبرى” ويضمن سيادة الإسلام على شبه القارة الهندية، هكذا كانت الحال لقرون عديدة في ظل سيادة الإسلام والدولة الإسلامية. بينما نحيي ذكرى التضحيات الهائلة للمسلمين في كشمير، دعونا جميعاً نتبنّى مشروع الخلافة على منهاج النبوة حتى نحرر الأرض التي جبلت ترابها بدماء عشرات الآلاف من الشهداء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
السبت, 04 شباط/فبراير 2017 م