الإساءة تنتشر في غياب تطبيق الإسلام الخلافة على منهاج النبوة سوف تقضي على الإساءة للإسلام والنبوة

في 13 آذار/مارس 2017، نشر رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، بيانا على حساب تويتر الرسمي للرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز (بمل-N) بأن الكفر جريمة لا يمكن تجاوزها. وأصدر توجيهات لآلية الدولة للعثور على المسؤولين عن وضع محتوى مسيء على وسائط التواصل الإلكتروني وتقديمهم إلى العدالة دون إبطاء. إن حزب التحرير/ ولاية باكستان يدين نفاق النظام، لأنه منذ عدة سنوات تم تحميل المحتوى المسيء على وسائل الإعلام الإلكترونية، مع مطالبة المسلمين باتخاذ إجراءات ضد هذا العمل الشرير، ولكن لم يتحرك الحكام. حتى الآن أولئك الذين يزعم تورطهم في هذا العمل الشرير اختطفوا بالبداية لجعلهم أبطالاً، ومن ثم تم الإفراج عنهم فوراً حتى يتمكنوا من استئناف هذه الممارسة الشريرة من الخارج في أمان. وعندما استدعت المحكمة العليا في إسلام آباد النظام وتساءلت بشدة عن أفعاله من أجل وقف الإساءة، بدأ وزراء النظام بإصدار بيانات عاطفية بأن مشاعرهم هي نفس مشاعر المسلمين ضد هذا العمل الشرير.

ولو كان النظام صادقًا في القضاء على الإساءة للإسلام، لتبنى مشروع الخلافة القوي ضد القوى الكبرى التي تدعم الإساءة ليلاً ونهارا. وهذا بالتأكيد سيبعث برسالة قوية إلى أي فرد. في الماضي من كان يحاول القيام بمثل هذه الأعمال الرخيصة من تشويه لسمعة الإسلام كانت تتم محاسبتهم بشدة من قبل دولة الخلافة. جورج برنارد شو، الكاتب البريطاني الشهير قال في عام 1913م إنه توقف عن كتابة مقال مسيء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قبل اللورد تشامبرلين. حيث كان تشامبرلين خائفًا من ردة فعل دولة الخلافة. قبل عشرين عامًا من هدم الخلافة، كانت ستعرض مسرحية لفولتير في فرنسا وبريطانيا تحت عنوان “محمد أو التعصب”، تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب زواجه من زينب رضي الله عنها. وعندما أبلغ الخليفة (السلطان عبد الحميد الثاني) بالمسرحية، حذر سفيره في فرنسا الحكومة من التداعيات السياسية الخطيرة التي ستتبعها إذا استمرت. فألغت فرنسا قرار عرض المسرحية على الفور، لذلك ذهبت المجموعة إلى إنجلترا. وعندما صدر التحذير نفسه إلى إنجلترا، كان الرد هو أن التذاكر قد بيعت، وأن حظر المسرحية سيكون انتهاكًا لحرية رعاياها. وهكذا، أصدر السلطان المرسوم التالي قائلا: “سأصدر مرسومًا للأمة الإسلامية أعلن فيه أن بريطانيا تهاجم وتهين نبينا. سأعلن الجهاد…”، وبعد تلقي هذا الإنذار، تم نسيان المطالبة بحرية التعبير، وألغيت الفكرة بسرعة.

ولو كان النظام صادقًا بالقضاء على الإساءة للإسلام، والأنبياء بشكل عام ورسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، لشرعوا بتطبيق الإسلام بشكل شامل، بدلاً من تملقه ومداهنته. إن الحكام قد أعلنوا الحرب على أنفسهم من الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم طالما يطبقون الربا، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ ٱلرِّبَا إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [سورة البقرة: 278-279]، إن الحكام أنفسهم يعصون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنهم لا يطبقون كل ما شرعه الله سبحانه وتعالى. وهم يصرون على تطبيق القوانين التي صنعها الإنسان، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ﴾ [سورة المائدة: 44]. إن الحكام أنفسهم يعصون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنهم يجعلون من الكفار الهندوس واليهود والنصارى حلفاء لهم بدل المسلمين، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّنْ دُونِكُمْ﴾ [سورة آل عمران: 118]. والحكام أنفسهم يعصون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنهم لا يساعدون الإخوة المسلمين المضطهدين في كشمير وفلسطين وغيرهم من المسلمين في الأراضي المحتلة الأخرى، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يلزمهم بنصرتهم، ﴿وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ﴾ [سورة الأنفال: 72]. والحكام أنفسهم يعصون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وهم يشاركون في المهرجانات القائمة على أساس الكفر بحجة ما يسمى بالانسجام الديني، على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (رواه أبو داود). في ضوء كل هذا الإهمال، لا قدر من التملق للإسلام يحمي هؤلاء الحكام المجرمين من غضب الله سبحانه وتعالى في يوم الحساب لعدم تطبيقهم للإسلام.

وهكذا، فإن حزب التحرير/ ولاية باكستان يدعو المسلمين إلى رؤية تملق الحكام تجاه الإسلام والإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعوهم إلى الانخراط والالتزام الكامل بمشروع الخلافة على منهاج النبوة، وعدم الخوف سوى من الله سبحانه وتعالى.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة