حملة عالمية: “الخلافة والتعليم: إحياء العصر الذهبي” أطلقها القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في السادس عشر من شباط/فبراير، أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملةً عالميةً مهمّة بعنوان “الخلافة والتعليم: إحياء العصر الذهبي”. والتي ستتوّج بإذن الله، بمؤتمر عالمي مهم للمرأة في 11 آذار/مارس في جاكارتا، إندونيسيا ستحضره متحدثات من مختلف أنحاء العالم.

يعاني العالم الإسلامي اليوم من “أزمة تعليم” ذات أبعاد كبيرة، كان أبرز ما فيها تدنٍ في مستوى المدارس والكليات والجامعات والمرافق التعليمية الأخرى. كما تشهد المنطقة نسبةً عاليةً من الأمّية وضعف التدريب وتدّني رواتب المعلمين واستخدام أساليب تدريس غير فعالة، إضافةً إلى صعوبة الحصول على تثقيف جيد شامل بالإسلام، وتضييق الخناق على المنح المدرسية لتعلّم الدين، وعدم توفير فرص كافية للبحث والتخصص. وعلاوةً على ذلك، فإن أولياء أمور الطلاب يواجهون عبئًا ماليًا هائلاً للحصول على مستوى جيد من التعليم. كل هذا حطّم التطلعات التعليمية لجيل المستقبل في هذه الأمة، وأدى إلى هجرة كثير من العقول للغرب، وساهم في ركود التقدم والتنمية في العالم الإسلامي. وكان السبب وراء هذه الأزمة التعليمية هو فرض نظم التعليم الاستعمارية القائمة في بلاد المسلمين منذ أكثر من تسعة عقود خلت بعد هدم الخلافة. لم يكن الهدف من هذه النظم تحقيق التطلعات التعليمية للأمة، أو رفع المعايير الأكاديمية للمجتمعات، أو تحقيق التقدم والتنمية في بلاد المسلمين. بل كانت مجرد وسيلة تُستخدم من قبل المستعمرين لغرس ونشر الثقافة الليبرالية العلمانية والحفاظ عليها في أذهان الأجيال القادمة من المسلمين في الوقت الذي تُقيد فيه وتعمل على علمنة مفاهيم الإسلام. كان الهدف هو استعمار عقول الشباب المسلمين وجعلهم عبيدًا للثقافة والنظام الغربيين لتحقيق مزيد من الأهداف الاستعمارية في المنطقة.

كما واصلت الأجيال المتعاقبة من القيادات العلمانية المدعومة من الغرب في العالم الإسلامي تطبيق هذا النظام التعليمي الرجعي وأقدمت على مزيد من الإصلاحات العلمانية فيه تحت ستار زائف أسموه تطوير التعليم. وكانت هذه المناهج خالية من أية رؤية مستقلة من شأنها أن تخدم بإخلاص الاحتياجات التعليمية لشعوبهم، وأن تساهم في التقدم في بلادهم. وفي السنوات الأخيرة، كُثِّفت هذه الأجندة التي تهدف إلى علمنة النظم التعليمية في العالم الإسلامي. إلى جانب هذا كله، فإن عقودًا من سوء التنظيم وضعف الاستثمار في التعليم بسبب الأنظمة الفاسدة الفاشلة الرأسمالية وسياساتها، وعدم امتلاك رؤية واضحة، كل هذا أدى إلى فشل في إعطاء التعليم الأهمية التي يستحقها ما فاقم “أزمة التعليم”.

لقد كانت بلادنا في ظل الحكم الإسلامي في دولة الخلافة التي أعطت أهمية بالغة ودعمًا كبيرًا لاكتساب ونشر المعرفة على النحو الذي يحدّده الإسلام، لقد كانت مركزًا للتعلم في العالم. كما جذب التفوق الأكاديمي للمؤسسات التعليمية آنذاك أفضل الأكاديميين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم ووفّر تعليمًا من الدرجة الأولى لآلاف الطلاب، وأوجد وفرةً من الباحثين والعلماء، وأسس عصرًا عُرف بالابتكار والاكتشاف، وخلق حضارةً عظيمةً أصبحت قوةً عظمى في العالم… وإن الواجب علينا هو العمل الدؤوب لإعادة خلافة الإسلام، خلافة الحق والعدل، لتعود بلاد الإسلام شعلة تعليمية مضيئة بالخير كما كانت، ليس لبلاد الإسلام فحسب، بل وفي أكناف بلاد الإسلام.

 إننا عبر هذه الحملة والمؤتمر الذي ستتوّج به نسعى إلى دعوة المسلمين في العالم لإحياء هذا العصر الذهبي للتعليم والمسارعة للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. كما سنقدم الرؤية التي تتبناها دولة الخلافة لسياسة التعليم وقدرتها عمليًا على أن تبني نظامًا تعليميًا من الدرجة الأولى سيخرّج شبابًا مسلمًا يحمل شخصيات إسلامية نموذجية مميزة، وستحقق التطلعات التعليمية للرجال والنساء على حد سواء، وستحيي العصر الذهبي للعلم من جديد وستخلق حضارةً رائعةً رائدةً في العالم في مجال الابتكار والتطور والتقدم العلمي والصناعي.

وستتعرض الحملة والمؤتمر للأجندة الحالية المكثفة التي تسعى إلى علمنة التعليم في العالم الإسلامي، والأسباب التي أدت إلى أزمة التعليم في المنطقة. فضلاً عن تقديم توجيهات بشأن التربية الإسلامية لأبناء المسلمين في ظل غياب دولة الخلافة.

لمشاهدة تسجيل إعلان انطلاق الحملة https://youtu.be/IOz4G979Mgw

لمتابعة أعمال الحملة والمؤتمر: https://goo.gl/48dTS3

وعلى صفحة الفيسبوك:www.facebook.com/WomenandShariahA

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة