حظر مواقع لحزب التحرير: خطوات يائسة من قبل الحكومة والسلطات الدينية لمنع الدعوة والجهود المبذولة لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة

منذ يوم أمس 2017/01/17، وموقع حزب التحرير/ ماليزيا https://hizbut-tahrir.org.my ومدونة مسلمة لحزب التحرير/ ماليزيا http://fikratulummah.blogspot.my لا يمكن الوصول إليهما عن طريق مزود خدمة الإنترنت الرئيسي (ISP)، TMNet، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة تليكوم ماليزيا. بالإضافة لهذين الموقعين، كان قد تم أيضا حظر صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل على الفيسبوك، ومواقع لحزب التحرير في إندونيسيا، وبريطانيا، وأمريكا، وأستراليا، واسكندينافيا، وباكستان، وفلسطين وغيرها الكثير. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم حظر الموقع الإلكتروني للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير http://www.hizb-ut-tahrir.info/en وغيرها من المواقع المرتبطة بحزب التحرير مثل http://www.khilafah.com، وموقع http://www.al-aqsa.org وhttp://www.al-waie.org.

وقال الإشعار على موقع حزب التحرير/ ماليزيا إن “الوصول إلى هذا الموقع تم رفضه بموجب المادة 263 (2) قانون الاتصالات والوسائط المتعددة لعام 1998 بأنه ينتهك القانون الماليزي وفقا لأحكام المادة 16 عن جرائم تطبيق الشريعة في ولاية سيلانجور 1995 التي سلطة التطبيق فيها هي للدائرة الإسلامية في سيلانجور”. وفي بعض مواقع حزب التحرير هناك إخطارات مماثلة، ولكن تحت المادة 62 جرائم تطبيق الشريعة في ملقا 1991، التي سلطة التطبيق فيها تابعة لدائرة ملقا الدينية الإسلامية. وتوضح المادة 16 الجرائم من نشر أي شكل من أشكال الوثائق التي تتعارض مع حكم الشرع (القانون الإسلامي)، في حين إن المادة 62 تنص على جرائم الاستهزاء، والتهكم أو السخرية من دين الإسلام. سبحان الله! أي نوع من التلفيق والافتراء تُلصقه السلطات بحزب التحرير؟! نحن نسأل السلطات الدينية ونُلح عليها لإظهار أين وما هي محتويات مواقع حزب التحرير المحجوبة التي تنتهك حكم الشرع أو تستهزئ وتتهكم وتسخر من دين الإسلام كما في ادعاءاتكم!؟ نسألكم ونتحداكم مرةً أخرى لإثبات مزاعمكم، وليس فقط مجرد استخدام صلاحياتكم الخاصة لتلفيق وتشويه سمعة حزب التحرير ومنع جهوده في إقامة دين الله!

بعد إصدار فتوى تشوّه سمعة حزب التحرير وتعليق لافتات وشعارات مؤذية في كثير من المساجد والشوارع، فإن السلطات الدينية في ولاية سيلانجور تستخدم الآن وزارة الاتصالات والوسائط المتعددة في محاولة لمنع دعوة حزب التحرير في شبكة الإنترنت. والآن يبدو أن سلطات ملقا الدينية والحكومة الاتحادية يشاركون أيضا. ويبدو أنهم لم يعودوا يخافون من الله سبحانه وتعالى من خلال نشرهم الأكاذيب بشكل مستمر على الأرض ويصارعون بشكل مكثف لمنع الدعوة والجهود الشريفة لحزب التحرير في إقامة الخلافة على منهاج النبوة. في واقع الأمر، فإن المواقع المحجوبة لحزب التحرير تعرض أنشطته في جميع أنحاء العالم، وثقافته وأفكاره الإسلامية الواضحة، والتحليل السياسي العميق، والتعليق على القضايا الراهنة وغيرها، وكلها تتماشى مع حكم الشرع. هذه المواقع تكشف أيضا الأجندة والخطط الشريرة للغرب الكافر ضد الأمة الإسلامية، ومؤامرات حكام المسلمين مع الغرب، وخيانة الحكام العلمانيين للأمة وغيرها الكثير. هل الحكومة والسلطات الدينية خائفة من كل هذا كثيرا لتقوم بحظر مواقع حزب التحرير؟ وهذا يحدث في حين إن المواقع الإباحية المدمرة للأخلاق، ومواقع المقامرة والبنوك الربوية، والمواقع التي ترّوج لأفكار القومية، والمواقع التي ترّوج لأفكار العلمانية والليبرالية والعديد من المواقع الأخرى المحرمة التي تنتهك حقًا حكم الشرع، يسمح لها بالدخول!

إننا نود أن نذكّر السلطات الدينية والحكومة الاتحادية أنه بالسلطة التي بأيديكم والتي لن تدوم طويلا، يمكنكم حجب مواقعنا، ويمكنكم أيضًا منع جميع أنشطتنا، ويمكنكم محاولة تشويه سمعتنا، ويمكنكم الإعلان للعالم كله مقاطعتنا، ولكنكم لن تكونوا قادرين على منع الأيديولوجية الإسلامية التي نحملها ونسعى جاهدين لإيصالها للناس، كما أنكم بالتأكيد لن تستطيعوا منع إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير على إيجادها.

ونود أن نذكركم بأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد تم أيضًا إيذاؤهم، وحوصرت أنشطتهم وقُوطعوا من قبل كفار قريش، لكن لا شيء من ذلك منعهم من إعلاء دين الله، والدولة الإسلامية أُنشئت في النهاية وفقا لإرادة الله سبحانه وتعالى. في الواقع، أولئك هم قُدوتنا في هذه الدعوة، والدولة الإسلامية التي نعمل لها ستقوم قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى. ما يؤسفنا أكثر هو أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أُعيقت الدعوة من قبل الكفار، ولكن في الوقت الحاضر تتم إعاقتها من قبل المسلمين، وحتى من قبل أولئك الذين يعملون في الدوائر الدينية الإسلامية! إننا نذكركم بهذا لأننا فقط نريد الخير لكم، ولو كنا نريد الشر لكم، لتجاهلنا هذه الأفعال التي من شأنها أن تجركم إلى جهنم ولَما نبهناكم. لذا خذوا حذركم من هذا التذكير على محمل الجد وأزيلوا الحظر عن جميع مواقعنا. دعونا نسعى جميعا لنصبح أعمدة وحملة لدين الله، بدلا من العرقلة التي ستجلب عليكم غضب الله سبحانه وتعالى.

عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة