الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستخلصنا من لعنة الحكام العملاء وتعبئ قواتنا المسلحة لتحرير كشمير

بيان صحفي

الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستخلصنا من لعنة الحكام العملاء وتعبئ قواتنا المسلحة لتحرير كشمير

 

أصدرت وزارة الخارجية يوم الأربعاء بيانًا عاجزًا وضعيفًا بخصوص بيان ترامب/ مودي المشترك الذي انتقدا فيه باكستان بشدة. كشف البيان عن العقلية السلافية للنخبة الحاكمة الباكستانية التي تتبنّى ومنذ عقود سياسة التبعية في العلاقات الخارجية للاستعمار والغرب. تعتقد النخب العسكرية الحاكمة في باكستان أن العلاقات الخارجية على أساس التحالف مع إحدى القوى العظمى على الساحة الدولية، والمساعدات ودعم الأجانب، هي السبيل لبناء الدولة الجديدة اقتصاديًا وعسكريًا وفي تسيير العلاقات الخارجية. إن هذه العقلية السلافية لنخبنا الحاكمة السياسية والعسكرية على حد سواء تشكك في إمكانات بلادنا وتتجاهل الإمكانيات القوية للمسلمين، وتسعى إلى تأمين المصالح الشخصية وتبني الثقافة الغربية، مما أدى إلى الذل والفشل في رعاية مصالح المسلمين في باكستان على الساحة الدولية.

يتجسد هذا المشهد السياسي البائس جليًا في ملف كشمير المحتلة، فبدلًا من الإعلان عن وقف التحالف مع أمريكا لدعمها الهند علنًا ضد باكستان والمسلمين في كشمير، تنطعت وزارة الخارجية الباكستانية بأن دعم أمريكا للهند ليس لخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة! حيث ورد في البيان أن: “البيان المشترك لا يفيد على الإطلاق في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي والسلام الدائم في منطقة جنوب آسيا”، وأن أمريكا تسعى لكبح جماح الهند ودفعها نحو استئناف عملية التطبيع مع باكستان التي تخدم تعزيز الهند باعتبارها قوة إقليمية، وقال البيان “إنها فرصة ضائعة” لدفع الهند إلى “تغيير سياساتها الضارة بالسلام في المنطقة” وإنهاء “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كشمير والاضطهاد المدعوم من قبل الدولة للأقليات الدينية في الهند”. وخوفًا من الغضب الذي يشعر به المسلمون في باكستان إزاء الموقف الضعيف للنظام في كشمير، أصدر وزير الداخلية في النظام بيانًا ينتقد فيه أمريكا بسبب افتقارها للأخلاق، وقال: “يبدو أنه بعد زيارة مودي الأخيرة للبيت الأبيض، أصبحت دماء أهل كشمير ليست مهمة على الإطلاق بالنسبة لأمريكا، والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان لا تنطبق على كشمير”. وهنا نسأل: هل هذه هي استراتيجية النظام لتحرير كشمير وإنهاء معاناة المسلمين فيها؟! وهل هناك أي عقل سليم بين هذه النخبة الحاكمة؟! أم أنه من الإنصاف أن نقول بأن النخبة الحاكمة تتكون من عملاء سياسيين وفكريين غير قادرين على التفكير خارج الحدود التي وضعها الغرب لهم؟

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية! أيها الإخوة! هذه هي كشمير حبلنا الوريد، وهذه هي الدولة الهندوسية عدونا اللدود، وهذه هي أمريكا رأس الكفر وعدوة الإسلام والمسلمين، وهؤلاء هم حكامنا ومواقفهم الانبطاحية قد وضعوا بين أيدي الهندوس المشركين حبلنا الوريد، بمساعدة الصليبيين الأمريكيين والعملاء في القيادة السياسية والعسكرية. فهل من بينكم سعيد بهذه الحال؟ إننا نعلم أنه لا يوجد من بينكم أحد راض عن هذه الحال، لكن الغضب وعدم الرضا على الوضع الراهن ليس كافيًا، فأنتم رجال القوة والحرب، رجال الشرف والهيبة، أنتم أحفاد المحاربين العسكريين الأقوياء، أمثال خالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، ومحمد بن القاسم، والسلطان محمد الفاتح… وغيرهم الكثير، وأنتم تعرفون إنجازاتهم وتعرفون تاريخهم، فهم من غيّروا مسار التاريخ من خلال القوة والعزم وتوفيق الله سبحانه وتعالى لهم. لديكم فرصة إعادة سيرتهم العطرة، فانفروا الآن خفافا وثقالًا، وتقدموا لنصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة. بالمقابل فإن حزب التحرير يقدم لكم رؤية بديلة مستنبطة من الإسلام العظيم، خارج حدود المذاهب الغربية في الحكم وفي السياسة الخارجية، يقدم لكم رؤية من شأنها جعلكم أسياد أنفسكم في شؤونكم وتعيد تشكيل المنطقة كما كانت عليه وقت أسلافكم الذين تذكرونهم بفخر كسادة للعالم. أيها الإخوة! ابسطوا أيديكم لمبايعة الأمير الذي سيقودكم إلى تحرير كشمير وضم الهند نفسها. أيها الإخوة! تعالوا إلى شرف كبير ينتظركم في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة