بيان صحفي ثورتا 11 فبراير 2011 و21 سبتمبر 2014 لا تجتمعان

أقيمت في 11/02/2021م احتفالات رمزية في صنعاء بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق ثورة 11 فبراير 2011، وظهرت في هذه الاحتفالات محاولات متكلفة للتوفيق والجمع بين ثورة 11 فبراير 2011 وثورة 21 سبتمبر 2014، لكن هناك فروقاً ظاهرة جلية بين الثورتين:

فقد انطلقت ثورة 11 فبراير في اليمن ثورة سلمية تجاوباً وتناغماً مع الثورات التي انطلقت في كل من تونس ومصر والشام وليبيا، من أطياف الأمة الإسلامية المختلفة، بإحساس الظلم الذي وقع عليها بعد عقود طويلة من غياب العدل وانحسار العلم وتفشي الجهل وشيوع الفقر في الأمة، الأوفر حظاً من موارد الغنى على الأرض، واستئثار بالسلطة الجائرة وبوادر توريث العروش للأبناء، فيما ثورة 21 سبتمبر ثورة مسلحة يكسوها طيف واحد لا غير.

ثورة 11 فبراير انطلقت للإطاحة بعلي صالح، فيما جاء هو مشاركاً في ثورة 21 سبتمبر حسب أوامر أسيادة الإنجليز.

هتفت ثورة 11 فبراير بصدق كي تسقط النظام الحاكم في اليمن، وثورة 21 سبتمبر سخرت كل أعمالها لتثبيت نظام حكم مهلهل يستحيل ترقيعه، لتحافظ عليه.

جاءت ثورة 11 فبراير في ظل اليمن الواحد، وجاءت ثورة 21 سبتمبر فقسمت اليمن شطرين وكرست تقسيمه.

ثورة 11 فبراير رفدت الساحات بالثوار وأطلقت الألسن والحناجر بعد كبت طويل الأمد، وثورة 21 سبتمبر منعت الثوار من الخروج، وقمعت بالحديد والنار مَن فكّر مجرد تفكير في الخروج إلى الشوارع وعدّته مجرماً، وأخرست الألسن وكممت الأفواه مجدداً.


ثورة 11 فبراير عملت على إنهاء التفريق بين المسلمين فجعلتهم كأسنان المشط متحابين، فيما ثورة 21 سبتمبر كرست التفريق بينهم فجعلتهم بين سيد ومسود.


ثورة 11 فبراير انطلقت لقطع يد التدخلات الأجنبية بما فيها البنك وصندوق النقد الدوليان اللذان دخلا اليمن عن غير إرادة من أهله، وثورة 21 سبتمبر جاءت تستمد قوتها من الخارج وتستعين بالبنك وصندوق النقد الدوليين وتعيدهما لبسط سيطرتهما على اليمن.


ثورة 11 فبراير كانت فيها رغبة صريحة لرفع معاناة النير الاقتصادي الواقع على الناس، وثورة 21 سبتمبر حافظت على استمرار معاناة الناس بغلاء المعيشة والمشتقات النفطية والغاز وانعدامهما، وزادت عليها قطع مرتبات موظفي القطاع الحكومي لخمس سنوات متتاليات.


ثوار 11 فبراير كان يكسو وجوههم العوز، وثوار 21 سبتمبر منعمون مترفون يشكو منهم سيدهم.

ثورة 11 فبراير انصب تفكيرها لإسقاط النظام الحاكم وغاب عنها التخطيط لما بعد الثورة، وثورة 21 سبتمبر جاءت مبرمجة جاهزة.

انفردت ثورة 21 سبتمبر بالسجون وتجاوزتها إلى معتقلات سرية للإخفاء القسري في أكثر من مدينة من مدن اليمن.


لم تحقق ثورة 11 فبراير ما كان يصبو إليه الناس من تغيير حقيقي، بسبب حرف مسارها على يد الأحزاب المعارضة الوجه الآخر للنظام، ومن تدخلات الخارج المحافظ على النظام من التغيير.


لكن على الناس أن لا ييأسوا من كل ذلك، وأن يواصلوا العمل للتغيير مع قيادة مخلصة وواعية، وهذا يتمثل في حزب التحرير.


إن ما يجمع المسلمين على الأرض قاطبة هو غياب حكم الإسلام عنهم، وبغيابه فقدوا بوصلة العيش في الحياة بغياب دولة الخلافة، ولن تستقر حياتهم إلا بعودتها مجدداً إلى الحياة، وعودة نمط عيش الإسلام.


إن أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله قد أطلق في شهر رجب الجاري حملة عالمية بمناسبة مرور قرن هجري كامل على المسلمين وهم بدون خلافة يستنهض فيها الأمة الإسلامية، وأهل القوة والمنعة والنخوة فيها للعمل على نفض غبار الإثم والذل عن كاهلهم، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة فهي وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة