مائة عام والمرأة في السودان بلا راع ولا حام ولا ناصر

الخبر:

أعلن المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يوم السبت 13 شباط/فبراير 2021م هو غرة شهر رجب الحرام لعام 1442هـ.

 

التعليق:

يوم السبت غرة رجب 1442هـ، تسلخ الأمة الإسلامية مائة عام هجري، منذ أن هدمت الخلافة، وبذلك تكمل المرأة مائة عام من المعاناة بعيداً عن أنظمة الإسلام التي ترعى شؤونها، وتنتصر لها وتحميها! وفي السودان حكومة تلو أخرى تدعي زوراً تصحيح أوضاع المرأة، وتطلق صرخات تجفيف أسباب معاناة المرأة فماذا جنينا؟

 

لا تخفى على أحد الأوضاع المزرية التي تعيشها المرأة في السودان، وينتشر ضررها البالغ على المرأة وعلى الأسرة بصفة عامة، وعلى استقرار الحياة وهناء العيش، هذه الأوضاع تسببت في إرهاق المرأة وتحميلها فوق طاقتها، وذلك بسبب سياسات الحكومة التي تدعي أنها تناصر المرأة! حيث أوجدت أوضاعاً معيشية قاسية وصل فيها التضخم 300%، فزاد ارتفاع الأسعار بصورة جنونية في وقت تحصد فيه النزاعات القبلية الأرواح وتشرد الآلاف من النساء، أما معاناة النساء النازحات في المعسكرات فحدث ولا حرج؛ انعدام الأمن، والتحرش وتفشي أمراض سوء التغذية وسط الحوامل والأمهات، وعدم توفر خدمات الصحة والتعليم، وكل هذه المعاناة لن يزيلها وصول الحركات المسلحة للحكم لأنها تحكم بالنظام نفسه الذي أنتج هذه المعاناة.

 

أما في قلب العاصمة فما تعانيه النساء يتضاعف كل يوم في ظل ظروف معيشية غير مسبوقة؛ فكل النساء يعانين، فالموظفات وهن يتقاضين جنيهات معدودات تذوب كما الثلج في نار السوق المتلظية، وأفظع معاناة تقع على من يقمن بأعمال هامشية يجلسن في الطرقات طلبا للقمة العيش من عمل يفتقد لأدنى مقومات الحياة الكريمة للمرأة فيجبرن على دفع أغلب ما يجمعنه بسداد مبلغ مالي نظير بطاقة جنائية، فضلاً عن الرسوم والضرائب مع تصاعد المطاردات الأمنية، وارتفاع الغرامات بجانب ارتفاع الأسعار بالسوق، كل ذلك وأكثر من معاناة المرأة في السودان، لم يلفت نظر الحكومات والجمعيات النسوية التي تعقد ندوات ومؤتمرات وورش عمل عن مساواة المرأة بالرجل والتمكين وختان الإناث، وتعديل القوانين، خاصة تلك التي لها علاقة بالإسلام وذلك لتنفيذ المواثيق الدولية وما يمليه الغرب.

 

وانحصر عمل الحكومة والنسويات في موضوعات لا تقدم ولا تؤخر، بل تؤزم الأوضاع التي تكتوي بنارها المرأة في السودان. آن للمرأة في السودان وفي كل مكان أن تدرك إفلاس المبادئ الوضعية وعدم قدرتها على حل مشاكلها حلاً صحيحاً، وأن الدول الاستعمارية في مأزق، وتلاحقها الأزمات نتيجة لتحكم تشريع البشر، والمرأة هناك سلعة رخيصة وممتهنة، فحق عليهم أن يبحثوا لها عن حلول لأزماتها، ويدَعونا نحن المسلمات بعلاج مشاكلنا المنزّل من فوق سبع سماوات. أما حكامنا العملاء فقد اتخذهم الغرب مطية لتمرير أجندته الخبيثة، فقد سقط الحكام في نظر الأمة، وبانت بوضوح خيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين، وتكشفت عمالتهم لأعداء الأمة.

 

فلتعلم كل مسلمة علم اليقين أن الإسلام منصور بإذن الله بنا أو بغيرنا، وشرع الله ظاهر بأمره سبحانه، لا يضره من خذله ولا من خالفه، حتى يأتي أمر الله، قال الله تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ﴾، فلنر الله من أنفسنا خيراً في تمسكنا بشرعه الحنيف، والعمل مع حزب التحرير لإعزاز الإسلام وتمكينه بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة