هنيئا للبشرية إذا عاد الإسلام

الخبر:

في صبيحة الثامن والعشرين من رجب سنة 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس من سنة 1924م، هدم الكفار الخلافة الإسلامية على يد مصطفى كمال عميل الإنجليز وصنيعتهم. وقد أطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية لإحياء هذه الذكرى الأليمة التي مر عليها 100 عام، بعنوان: “في الذكرى المئوية لهدم الخلافة أقيموها أيها المسلمون”.

 

التعليق:

يهلّ علينا شهر رجب الخير والأمة ليست بخير، شهر تصادف فيه ذكرى هي ليست كسائر الذكريات، إنها ذكرى حزينة وأليمة لأنها تتعلق بهدم أعظم دولة عرفتها البشرية، دولة الخلافة الإسلامية.

 

100 عام مرت على هدم دولة الخلافة، هذا الحدث الجسيم الذي لا شك بأنه يعتبر منعطفاً خطيراً في حياة الأمة الإسلامية، فقبل هذا الحدث كان المسلمون يعيشون في ظل دار الإسلام، يتمتعون بعدل الإسلام وتطبيق أحكامه، وبغياب الخلافة غاب شرع الله فغاب العدل وعاشت البشرية جمعاء في دياجير الظلم والظلمات، فسقطت المفاهيم والمبادئ والقيم الرفيعة والأخلاق، وحلَّت محلها المفاهيم المبنية على المصالح والأهواء والماديات.

 

ولن نسهب في هذا التعليق بوصف حال الأمة الذي لم يعد خافياً على أحد، ولا بمن لطخ يديه بدماء المسلمين، بل سنذكر واقع الخلافة الذي بات الغرب الكافر يرتعد خوفاً من فكرة إقامتها ويحاول بكل جهده أن يعرقلها، خاصة وأنه يرى الأمة الإسلامية قد بدأت تصحو وتدب فيها الحيوية، ولكن يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين.

 

ومن أهم الاعتبارات التي يجب أن نذكرها بحق الخلافة:

 

– أنها رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي في القضاء والحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم والسياسة الخارجية…

 

– هي التي تطبق ما فرضه الله على المسلمين من جهاد لحمل رسالة الإسلام إلى العالم، ولحماية بلاد المسلمين والحفاظ على دمائهم وأعراضهم وأموالهم ومقدساتهم ومن هم في ذمتهم.

 

– هي التي تمنع المنكرات التي أُمر المسلمون أن ينتهوا عنها، فتقضي على كل مظاهر الفساد في المجتمع وتحافظ على العقيدة الإسلامية.

 

– وهي تشيع أجواء الإيمان والأخلاق الحميدة في جميع نواحي الحياة.

 

– أن الجيوش التي سيرأسها خليفة المسلمين هي التي ستعيد مجداً ضائعاً وعزاً مفقوداً، وعدلاً لا نظير له في عالمنا اليوم.

 

وليس ما نقوله ادعاء ولا ضربا من ضروب الخيال، إنما هو واقع شهدته البشرية عندما حكم المسلمون بشرع الله وستشهده مرة جديدة إن شاء الله.

 

فالخلافة ولا شيء غير الخلافة هي التي ستغير الموازين وستقلب السحر على الساحر، إي وربي هي التي ستلهي أعداءنا بأنفسهم بعد أن تدك حصونهم وتدخل الرعب في قلوبهم. فها هي إرهاصاتها وبشائرها باتت لا تخفى على محلل متابع للأحداث العالمية ولا على مراقب أو عامي إلا والكل يقول إن المستقبل للإسلام، ونحن نقول ونجزم بل ونقسم أن المستقبل للإسلام لأنه وعد رباني، وبشارة نبوية، فهنيئا للبشرية إذا عاد الإسلام.

 

نسأل الله أن يعين المسلمين على إقامتها كما أعان رسوله ﷺ على إقامة الدولة الإسلامية الأولى، ونسأله أن يهيئ للعاملين المخلصين أهل قوة ومنعة ليعيدوا مجد الإسلام وينيروا للبشرية طريق النور والهداية، نسأله أن يكون هذا اليوم قريبا بإذنه تعالى فهو ولي ذلك والقادر عليه.

 

فإلى العمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياةٍ الإسلاميةٍ في ظلِّ الخلافة على منهاج النبوة ندعوكم، فهل أنتم مستجيبون؟

 

﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة