يا أيها الشباب المسلم: انصروا الخلافة، لا يفوتكم أجر العمل لها


لكل أمة اهتمامات وتوجهات، وكذلك الأمة الإسلامية لها توجهات واهتمامات خاصة وميل وذوق مميز. وقد كان العرب في الجاهلية يتفاخرون بكثرة الأولاد والأموال وبالشجاعة وبزينة الحياة الدنيا، ولما جاء الإسلام غير هذه الاهتمامات والميول إلى أمور أعظم وغايات أسمى وأهداف أنبل.


لقد أوجد الإسلام في الجزيرة العربية طريقة تفكير جديدة وجادة. جديدة لأنها مرتبطة بإله واحد وترفض الشرك والرجز. وجادة لأنها تأمر ببناء الحياة بطريقة مختلفة تماما عما كان عليه الحال في الجاهلية. أمرهم الإسلام أن يعيشوا لأجله ويموتوا لأجله ويضحوا لأجله ويبنوا الحياة بناء على مصلحة هذا الدين، وأن يتجردوا من أهوائهم الشخصية ومصالحهم الآنية إذا تعارضت مع الإسلام.


فبرز جيل جديد مميز لم تعرفه الجزيرة من قبل، جيل نظره للسماء لا للأرض، جيل ينظر إلى ما عند الله لا إلى ما بيد البشر. جيل يوقن بحق بأن الحياة فانية وأن الخلود والقرار في جنة في السماء وليس في الأرض. هذا الجيل بهذه السمات استطاع بسنوات قليلة أن ينهض من قاع الجهل إلى قمة الوعي، ومن ذل القبيلة إلى عز الدولة، ومن ظلمات الدنيا إلى نور الدنيا والآخرة.


يا معشر الشباب، يا شباب مصر والجزائر، يا شباب العراق والشام، يا شباب الخليج والمغرب، يا شباب العرب والمسلمين:


إن الجيل المميز الذي ذكر أعلاه ترك كل شيء في حياته الماضية واستجاب لدعوة الله ورسوله، جيل لم يقل هكذا وجدنا آباءنا وإنا على آثارهم لمهتدون. بل جيل تجرد لربه وترك كل شيء يدعوه للكسل والخمول، جيل ترك الخزعبلات والأعذار، جيل ترك الخوف الذي يرسخ الذل والهوان، لقد جابهوا قبائلهم ومجتمعهم ليطيعوا ربهم ونبيهم.


يا أيها الشباب المسلم:


لقد هدم الإنجليز دولة الإسلام عبر الخونة من الهاشميين وعبر مصطفى كمال عام ١٩٢٤م. ومنذ ذلك الوقت والأمة مشرذمة ومقسمة، والمسلمون ذليلون عاجزون أمام الكفر وأهله، وضاعت فلسطين وأفغانستان والعراق وسوريا…


يا معشر الشباب المسلم:


لقد آن الأوان لنصرة دينكم وأمتكم بالعمل لإعادة دولة الخلافة للوجود. لقد آن الأوان لتنضموا لحزب التحرير الذي يعمل لإعادة الخلافة من جديد. لقد آن الأوان لتعيدوا ذلك الجيل العظيم الذي تجرد لله وأخلص لقضيته وضحى لإيصال الإسلام للحكم من أجل إعادة الأمة لسابق عهدها ومن أجل حمل دعوة الإسلام للعالم.


أيها الشباب المسلم:


ليكن الصحابة الشباب رضي الله عنهم دليلا لكم ونبراسا، كونوا كعلي وأسامة، كونوا كعمر وسعد، هبوا لإرجاع الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، فنحن بحاجة لكم فلا تبخلوا على دينكم وأمتكم.


كونوا كمحمد الفاتح الذي انتظرته القسطنطينية ليفتحها ففعل. وها هي روما تنتظر الفتح، ولكن كيف تفتح وليس للمسلمين خلافة؟ كيف تفتح وليس للمسلمين دولة تحكم بالإسلام؟ وكيف نحرر الأقصى وليس للمسلمين خلافة؟ وكيف تحرر الشام والعراق وليس للمسلمين خلافة؟…


ها هو حزب التحرير ينتظركم لتعينوه على إعادة الخلافة فاستجيبوا وسارعوا ولا تبطئوا، سارعوا لخير الدنيا والآخرة، ولا يفوتكم هذا الشرف العظيم والعمل الجليل، فكونوا كالصحابة الكرام لتحظوا بجنات الخلد والنعيم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِوَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.


يا شباب المسلمين:


ألا تعلمون أن بيعة الإمام في كل زمان فرض على كل فرد في أمة محمد، فإن كان الإمام غير موجود صار العمل على إرجاع الخلافة فرضاً، لأن من مات وليس في عنقه بيعة لخليفة يموت ميتة جاهلية. فشدوا الهمة وشمروا عن سواعدكم لتنجوا من هذا الإثم العظيم، إثم القعود عن إرجاع الخلافة للوجود.


قال رسول الله ﷺ: «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» صحيح مسلم.


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة