يا أهل اليمن! الفرح في الإسلام لا يكون بالشعارات الخاوية من المكنون

الخبر:

 

توافدت جموع غفيرة من جميع المدن والقرى في اليمن في أول جمعة من شهر رجب الموافق 2021/2/19 قاصدين مدينة الجند التاريخية ومسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل احتفاء وإحياء لهذا اليوم الذي وصل فيه الإسلام بلاد اليمن وأعلن أهله إسلامهم والسمع والطاعة لرسول الله ﷺ نبيا وحاكما، ولمعاذ بن جبل رضي الله عنه والياً عليهم.

 

التعليق:

 

إن هذه المناسبة تذكرنا بالدولة الإسلامية الأولى وتاريخ انضمام اليمن إليها والتي ثبت أركانها سيد البشرية محمد ﷺ وصحابته الكرام في المدينة المنورة، وكان من حسن حظ أهل اليمن أن عيّن رسول الله ﷺ عليهم واليا من صحابته الكرام وهو الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه ليرعى شؤونهم بكتاب الله وسنة رسوله.

 

يا أهلنا في اليمن! إن الاحتفاء والفرح لا يكون على زمن بعيد كان الإسلام فيه مطبقا في ظل دولة وخليفة ثم انقطع ذلك الزمان بكوارث تتقطع لها القلوب ويشيب من هولها الولدان تجعل الأفراح أتراحاً والأعراس أحزاناً وانتكاساً، وأعظم هذه النكبات هدم دولة الخلافة العثمانية في رجب 1342هـ التي كنا بها أعزاء وفي مقدمة الأمم وعند هدمها صرنا كالأيتام على موائد اللئام والحال يغني عن المقال!

 

أضف إلى ذلك استغلال سلطة الحوثيين في هذه المناسبة لمشاعر الناس بالإشراف على الأنشطة التي تتفنن فيها جماعات الصوفية من مديح وضرب الدفوف وأداء الأصوات الشجية استعطافا لمشاعر الناس وتلهيبا للغرائز وصرفهم عما يحدث في مأرب من اقتتال فظيع بين أبناء العقيدة الواحدة وصرفهم أيضاً عن السياسات التعسفية التي تقوم بها هذه الجماعة تجاه الناس من قمع ونهب وسلب للباعة في كل مناطق سيطرتهم خاصة منطقة الحوبان في تعز.

 

يأتي الزائرون من كل مكان فيرون التغطية الأمنية الكثيفة؛ أطقماً عسكرية ومدرعات وقناصات وأمناً مشدداً يكاد الزائر يرى نفسه في معسكر فيه مختلف الوحدات العسكرية؛ الأمن العام والقومي والشرطة العسكرية والنجدة والمرور والحرس والدفاع المدني، كلهم مدفوعون من الدولة للاستغلال السياسي وبناء الحاضنة الشعبية للانقلابيين في الوقت الذي يقتل أحدهم أخاه المسلم لخلاف نشب بينهما على شيء، ولا تحرك السلطات ساكناً! فلست أدري كيف الفرحة التي لا يفتأ أهل اليمن يرتبون لها الترتيبات اللازمة والتجهيزات المكلفة! إنه الجهل المركب الذي أصابهم بفعل هؤلاء الحكام الذين أوجدوا جمود الفكر وحركوا الناس غرائزياً بدافع الشعور.

 

إننا في زمن يجب أن نقدم لأنفسنا العزاء في المناسبات وعلى الأخص مناسبات رجب الذي هدمت فيه الخلافة الإسلامية، إننا في زمن يجب أن نندفع فيه إلى العمل الجاد لإقامة شرع الله بإقامة دولة الخلافة.

 

أنى يكون الفرح والسرور والأمة الإسلامية مكلومة يسيل دمها من جرحها حتى بلل جميع أقطار الأرض؛ من فلسطين إلى كشمير إلى الشيشان وتركستان الشرقية والعراق وسوريا واليمن وليبيا… والقائمة تطول؟!

 

إن الإسلام يا أهلنا في اليمن في هذا الظرف الراهن لا يريد منا احتفالات مفرغة وتطبيلات زائفة وشعارات فضفاضة، بل يريد منا أن نحيا من جديد لإحياء الإسلام بتطبيقه والدعوة لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القريبة بإذن الله تعالى والتي يعمل لها حزب التحرير، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ» وفي رواية «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ» صدق رسول الله.

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ خالد الجَندي – ولاية اليمن

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة