مائة مشروع غربي صليبي لهدم الدولة الإسلامية


هدمت الخلافة قبل مائة عام بعد أن تآمر عليها الغرب الصليبي بمعاونة خونة العرب والترك، وأطيح بالإسلام من الحكم، وهدمت دولته في 28 رجب 1342هـ، الموافق 3 آذار/مارس 1924م، وقسمت بلاد المسلمين وحكمت بعقيدة فصل الدين عن الحياة، وتتالت المصائب والكوارث على الأمة الإسلامية نتيجة تحكّم الغرب الصليبي الحاقد على مجريات الأمور في بلاد المسلمين، فأخرجت الأمة من التاريخ وأصبح تاريخنا يصنعه العدو؛ الغرب الحاقد اللئيم، ولذلك كان هدم الخلافة قبل مائة عام تحقيق انتصار للغرب الكافر علينا بعد سلسلة من المؤامرات والخطط التي وضعت قرابة مائة عام كمشروع لهدم الدولة الإسلامية؛ (الخلافة)، فالأمير شكيب أرسلان يطالعنا بمقاله المسهب في كتاب “حاضر العالم الإسلامي”، على خفايا مذهلة بعنوان: “التعصب الأوروبي أم التعصب الإسلامي؟”، فقد لخص فيه مضمون كتاب المسيو دجوا فارا “مائة مشروع لتقسيم تركيا”، أجل مائة مشروع تقدم به أوروبيون من أجناس مختلفة ومناصب ومهن متباينة. منهم الأمراء، والعسكريون، والملوك، ورجال الكنيسة. منهم الفيلسوف ليبنتن صاحب المشروع الرابع والأربعين عام 1672م، وقد أعده بغرض محو تركيا وظل يحرره أربع سنوات، وقدمه باللغة اللاتينية إلى لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وجاء ضمن اقتراحاته (أنه إذا انتزعنا مصر من يد الأتراك آل أمرهم إلى البوار)، والقارئ رسالته المتضمنة مشروعه يرى فيها صورة مكتملة المعالم واضحة الظلال جلية الأضواء لأحلام الغرب الصليبي التي تداعب خيال الملك الفرنسي الكبير. يستهلها الفيلسوف فيدعو العاهل الفرنسي: مولاي الملك المسيحي، ويختتمها مشيراً بجشعه الذي يشبعه المشروع المطروح فيقول: “وإنه لمشروع ميسور التحقيق. جدير بأن يعبد الطريق تحت أقدام الفاتحين الغزاة لاستعادة أمجاد الاسكندر الأكبر”. وفي تعليله احتلال مصر يقول: “لأنها وكر الدين الإسلامي وملاذ المسلمين الأشرار”. وحتى فولتير الذي اشتهر بالإلحاد والسخرية من الدين كان هو أيضاً ينظم الأشعار الحماسية لمقاتلة الترك.


وقال نابليون: “من ملك القسطنطينية أمكنه أن يسود الدنيا”، ووصفها مرة أخرى بأنها “مفتاح العالم”.


ومما يلفت النظر أن أحد هذه المشروعات يتضمن نصاً يذكر فيه أنه تقطع من أراضي الدولة العثمانية ما سماه (المملكة العبرانية أي؛ فلسطين).


وخلاصة الأمر كله يجمله المسيو دجوا فارا الوزير الروماني بقوله: “مدة ستة قرون متتابعة كانت الشعوب المسيحية تهاجم الدولة العثمانية وكان الوزراء ورجال السياسة وأصحاب الأقلام يهيئون برامج تقسيم هذه السلطنة كما تقدم وصف كل برنامج مما يناهز مائة”.


هذه الخطط المائة لهدم دولة الإسلام وإقصاء الإسلام عن القيادة العالمية هو هدف غربي صليبي سعى فأعد له الرجال والأموال حتى نجح في مسعاه الشرير. والأمة اليوم بعد مائة عام من هدم الخلافة وإقصائها عن القيادة العالمية تتطلع للنهوض من جديد باستئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بوجود حزب التحرير الذي يقود هذا المشروع بكل قوة ومسؤولية منذ عقود، وهو الآن على أبواب الخلافة قوة القرن الواحد والعشرين، وهي وعد الله سبحانه القائل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشرى النبي ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وهي تجديد للدين كما ورد في الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةٍ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا».


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عبد الله حسين
منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة