PDF

بيان صحفي الخلافة قادرة على القضاء على التضخم من خلال إصدار عملة الذهب والفضة

إن باكستان بحاجة إلى حل مجرّب لعلاج مشكلة التضخم الكبير، وهذا الحل يوفره الإسلام بشكل فريد، فقد أمر رسول الله ﷺ بسك عملة الدولة بدينار ذهب وزنه 4.25 جرام، ودراهم فضية وزن واحدها 2.975 جرام. وهكذا حققت الخلافة استقرارا في العملة، وبالتالي في أسعار السلع والخدمات التي تشتريها العملة على مدى قرون. ولم تقدّم الرأسمالية الفاسدة ولا الشيوعية البائدة أي حل للتضخم المتفشي، الذي تسببت فيه العملات الورقية. وسواء أكانت الروبية الباكستانية أو الدولار الأمريكي أو الروبل الروسي أو اليوان الصيني، فهي جميعها تفقد قيمتها، ما يتسبب في رفع أسعار جميع السلع والخدمات، لذلك كانت الخلافة هي حاجة العصر.

 

إن تقديم حلول مرقعة من الرأسمالية المحتضرة، أو محاولة إحياء الشيوعية الميتة، هي جهود بشرية عديمة الجدوى، ومن المؤكد أن التطبيق الجذري للإسلام من خلال الخلافة ليس خيالا ولا حلماً. ففي السابق، وعلى مدى قرون، ومع اتساع رقعة الخلافة، كان الدينار الذهبي هو العملة المهيمنة، من الساحل الغربي لأفريقيا إلى شمال الهند. والعودة إلى معيار الذهب والفضة بالنسبة للمسلمين عملي وممكن بشكل كبير. وبلاد المسلمين التي ستقام دولة الخلافة فيها قريباً إن شاء الله، تحتوي على كميات كبيرة من الذهب والفضة، مثل حقلي الصندق وريكو ديق في باكستان، وتمتلك الأمة الإسلامية ثروات هائلة من التي تحتاجها دول أخرى، مثل النفط والغاز والفحم والمعادن والسلع الزراعية، والتي يمكن مقايضتها بالذهب والفضة. كما ستوحّد بلاد المسلمين في ظل الخلافة مواردها الوفيرة والمتنوعة، لتصبح مكتفية ذاتياً في السلع الأساسية، وتخفض فواتير الاستيراد. وسيكون الاقتصاد الحقيقي للخلافة مستقراً ومقاوماً ضد التلاعب والمضاربة بمجرد إلغاء الاقتصاد الطفيلي للأدوات المالية الربوية، وبإعادة عملة الذهب والفضة في التجارة الدولية، ستنهي الخلافة الميزة غير العادلة التي تتمتع بها أمريكا، بفرض الدولار الأمريكي على التجارة الدولية، من خلال أداة واشنطن، صندوق النقد الدولي.

 

أيها المسلمون في باكستان: أدِيروا ظهوركم لكل الأنظمة التي اخترعها الإنسان بعقله العاجز والمحدود، واجتهدوا في العمل للحكم بما أنزل الله بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتفلحوا في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

تطبيق دستور الأمة الإسلامية


الخلافة ميراث النبوة


قناة الخلافة