خاتمة ملحـق أثناء إعداد الكتاب للطبع حدثت بعض الأمور التي ذكر الكتاب أنَّ المباحثات جارية بشأنها: 1 – وقعت الحكومة السودانية ومتمردو الجنوب اتفاقية (نيفاشا) ليلة الخميس 27/5/2004م. وهي تتكون من ثلاث اتفاقيات إطارية تتعلق بنسب تقسيم السلطة التشريعية والتنفيذية بين الحكومة وبين المتمردين وبعض القوى السياسية، وذلك في المركز ومناطق الجنوب، وجنوب النيل الأزرق، وجبال النوبة. ونصت الاتفاقيات كذلك على إعطاء منطقة إبيي حكماً ذاتياً يعقبه استفتاء يحدد تبعيتها للشمال أو للجنوب.
2 – صدر في 8/6/2004 القرار 1546 الذي يجعل قوات أمريكا في العراق، ونفوذها أمراً (مشروعاً) ويفتح الطريق أمام انضمام دول من العرب وغير العرب إلى القوات المحتلة في العراق بحجة سماح قرار مجلس الأمن، وأن القوات في العراق ستسمى قوات متعددة الجنسيات بقيادة أمريكية! بدل اسمها السابق (الحقيقي) قوات الاحتلال الأمريكي.
3 – اجتمع مساء الثامن من حزيران قادة الدول الصناعية الثماني: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وروسيا في سي آيلاند الواقعة قبالة ولاية جورجيا حيث امتدت اجتماعاتهم ثلاثة أيام (8-10)/6/2004. وعرض مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي قدمته أمريكا عليهم وأجازوه بعد إدخال (رتوش) عليه.
4 – تم تسليم (السلطة) رسمياً في يوم الاثنين تاريخ 28/6/2004 من بريمر إلى حكومة عراقية مؤقتة، وقد ضمَّت الشيخ غازي الياور رئيساً للجمهورية (منصب رمزي)، وإياد علاوي – عميل المخابرات المركزية الأمريكية، رئيساً للوزراء (منصب تنفيذي).
وقد تم التسليم في لقاء قصير ودون احتفال كبير كما كانوا يذكرون سابقاً، وذلك خشيةً على المجتمعين من المقاومة رغم الحراسات المشددة في البر والجو، أي أن (علية القوم) بريمر وأتباعه والحكومة المؤقتة لا يستطيعون الأمن لأشخاصهم فكيف سيوفرونه لغيرهم؟! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
|